ألعاب القوى في المملكة العربية السعودية

يعود الاهتمام بألعاب القوى في المملكة العربية السعودية إلى وقت طويل، إذ تعد أو مشاركة لها على المستوى الدولي لألعاب القوى إلى العام 1972، وهي أول دورة أولمبية تشارك فيها السعودية، ومنذ ذلك الوقت شاركت في تسع نسخ من الألعاب الأولمبية، وقد تمكنت من خلال هذه المشاركات حصد ثلاث ميداليات، واحدة منها فضية واثنتان برونزية، وعلى مستوى قارة آسيا والوطن العربي تمكن المملكة من تحقيق العديد من المداليات الذهبية والفضية والبرونزية من خلال عدة بطولات مثل دورة ألعاب جامعة الدول العربية، ودورة الألعاب الآسيوية، ودورة ألعاب التضامن الإسلامي، وتجدر الإشارة إلى أن الجانب النسوي في ألعاب القوى السعودية ظهر لأول مرة على المستوى الدولي في أولمبياد لندن عام 2012، وذلك من خلال مشاركة العداءة سارة العطار، ويذكر أنه في الآونة الأخيرة ومع انطلاق رؤية 2030 أصبح الاهتمام بالجانب الرياضي، ومنه ألعاب القوى، لذلك يلاحظ تحسن وتطور لاعبي القوى من كلا الجنسين، وللتعرف بشكل أفضل على رياضة ألعاب القوى في السعودية، سنتناول خلال هذا المقال أهم المعلومات المتعلقة بها.^[١]

أهمية ألعاب القوى في السعودية

تكمن أهمية ألعاب القوى سواء في السعودية، أو في أي دولة أخرى، أن اللاعب بإمكانه أن يحقق إنجازات تضاهي إنجازات منتخبات في رياضات أخرى، حيث إن لاعب القوى من خلال تحقيقه لأحد المراكز الثالث الأولى، يمكنه رفع اسم البلد التي يمثلها، لذلك يلاقي لاعبي ولاعبات القوى في السعودية رعاية خاصة من أجل تجهيزهم للمشاركة في المنافسات الدولية، إذ يتم تخصيص مشرفين ومدربين متخصصين للعمل على تجهيزهم، وذلك لكون كل لاعب القوى يمثل مشروعًا رياضيًا متكاملاً.^[٢]

دعم ألعاب القوى في المملكة العربية السعودية

تعد ألعاب القوى من أكثر الرياضات تطورًا في المملكة العربية السعودية، وقد حظيت بدعم كبير من خلال الاتحاد السعودي لألعاب القوى، ومن وزارة الرياضة أيضًا، إذ تتوزع في المملكة العديد من مكاتب الاتحاد ومراكز التدريب التابعة له، وذلك للإشراف على تدريب وتحضير المواهب من أجل المشاركات في المسابقات المحلية والدولية، كما تقوم هذه المراكز بتنظيم عدد من المسابقات المحلية من أجل تشجيع شباب وشابات المملكة للمارسة مختلف أنواع رياضات ألعاب القوى، ومن جانب آخر حظيت ألعاب القوى بدعم من أكاديمية مهد المستحدثة مؤخرًا، والتي تلبي تطلعات المملكة في رؤية 2030 على مستوى الرياضة، إذ تختص هذه الأكاديمية في اكتشاف المواهب وتدريبهم وراعيتهم وتوفير البيئة المناسبة لنشئتهم كرياضيين، وقد تمثل هذا الدعم من أكاديمية مهد بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى من أجل رفد الاتحاد بمواهب واعدة في مجال ألعاب القوى.^[٣][٢]

أبرز فروع ألعاب القوى في المملكة العربية السعودية

يمارس في السعودية مختلف فروع ألعاب القوى ولكن في ما يلي سنذكر أهمها والتي تمكنت الممكلة من خلالها تحقيق المداليات في مختلف البطولات الدولية:

الجري

قد يمثل الجري أو العدو أشهر ألعاب القوى وأكثرها ممارسة من قبل الرياضيين، وتنقسم مسبقات الجري إلى عدة أقسام بناءً على المسافة المقطوعة، حيث يوجد سباق 100 متر، وكذلك 200 متر، بالإضافة إلى 400 و800 و1200، و2000 متر، وتجدر الإشارة إلى أنه هناك مسابقات جري قد تكون أطول وعادة ما يطلق عليها الماراثون أو نصف الماراثون بحسب المسافة، وقد حققت السعودية العديد من المداليات في هذه المسابقة كان أبرزها المدالية الذهبية في دورة الحسين الرياضية في الأردن 100 متر والتي حصل عليها العداء جمال الصفار، وقد كرر هذا الإنجاز نفس اللاعب في بطولة آسيا.

الوثب

يعد الوثب أيضًا من أشهر ألعاب القوى وينقسم الوثت إلى قسمين وهما الوثب الطويل والوثب الثلاثي، حيث يقوم المتسابق في الوثب الطويل بالجري على مضمار ومن ثم يقفز بشكل طولي وللأمام لكي يحقق أبعد مسافة ممكنة تحسب من نقطة القفز التي تكون محددة مسبقًا من قبل اللجنة المنظمة، أما الوثب الثلاثي فيتمثل بجري اللاعب على مضمار أيضًا، ولكن يقوم بالقفز ثلاث مرات في كل مرة يعتمد على رجل مختلفة، وفي النهاية تحسب المسافة من أول نقطة قفز، وقد تمكنت السعودية من تحقيق مداليات ذهبية في هذه المسابقة وكان أبرزها التي حققها الاعب حسين السبع في الوثب الطويل بعدة بطولات منها بطولة آسيا والألعاب الآسيوية، والألعاب الآسيوية داخل الصالات.