السعودية تطلق أكاديمية مهد لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية

حصلت الرياضة على حصة لا بأس بها من رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى النهوض بالمجتمع السعودي على كافة الأصعدة، ولكون الرياضة من أهم محاور الازدهار والتقدم، كان لا بد من تحضير جيل يدعم القطاع الرياضي بدلًا من الاعتماد على المواهب والخبرات الخارجية، ومن هذا المنطلق أطلقت المملكة العربية السعودية واحداً من أكبر المشاريع حول العالم لاكتشاف المواهب الرياضية، وفي مختلف فروع الرياضة، سواء كانت فردية أو جماعية، وقد تم تدشين هذا المشروع في العام 2020 على أن يتم بناء ثلاثة مراكز في ثلاث مدن رئيسية تحت مسمى أكاديمية مهد، وللتعرف على هذا المشروع الرياضي السعودي الضخم، سنتناول أهم المعلومات حوله خلال هذا المقال.^[١]

أبرز المعلومات عن أكاديمية مهد

تهدف أكاديمية مهد إلى اكتشاف المواهب الرياضية داخل المملكة العربية السعودية ودعمها من خلال مراكز متخصصة لتطوير المواهب، بالإضافة إلى التدريب والتوجيه من قبل مختصين في مختلف المجالات الرياضية، ومن أجل أن يتم تغطية كافة المناطق داخل المملكة، تقرّر إنشاء ثلاثة مراكز في ثلاث مدن مختلفة، وذلك بناءً على التوزيع السكاني، وفيما يلي التفاصيل:^[٢]

• مركز مدينة الرياض: تم البدء بالعمل على مركز العاصمة في العام 2021 حيث تم بناؤه في مقر وزارة الرياضة.
• مركز مدينة جدة: بوشر العمل على هذا المركز في العام 2022، ليكون مقره بالقرب من مدينة الملك عبدالله الرياضية.
• مركز مدينة الدمام: بوشر العمل على هذا المركز، والذي سيكون في منطقة الصالة الخضراء، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في العام 2023.

أقسام أكاديمية مهد

تنقسم الأكاديمية إلى ستة أقسام أساسية وهي على النحو الآتي:^[٢]

• القسم الأول: ينفذ القسم الأول أهم الخطوات لتحقيق هدف الأكاديمية وهو البحث عن المواهب واكتشافها، وسوف يتم ذلك من خلال عدد كبير من الكشافين، على أن يتم التركيز على الفئة العمرية من 6 سنوات فأكثر، وتجدر الإشارة إلى أنه أيضًا سيتم الاعتماد على المعلمين في المدارس لاكتشاف المواهب.
• القسم الثاني: يستكمل هذا القسم ما قام به القسم الأول حيث سيتم فيه تدريب المواهب والتأكد من حصولهم على عدد ساعات التدريب الكافية، والتي ستكون بالمتوسط 3 ساعات.
• القسم الثالث: يهدف هذا القسم إلى الارتقاء بالمواهب إلى مستويات أعلى، وذلك من خلال توفير الرعاية النفسية والصحية والتغذوية، ضمن معايير عالمية من أجل خلق البيئة المناسبة لنشأة الموهوبين.
• القسم الرابع: يهتم هذا القسم في الأبحاث الرياضية، وذلك من أجل ابتكار طرق وآليات تدريبية واستكشافية لدعم الأكاديمية، وسيتم ذلك من خلال الشراكة مع أهم المراكز العالمية.
• القسم الخامس: يُعنى هذا القسم بدمج التكنولوجيا بالرياضة، وذلك من خلال إيجاد وتوفير كافة الإمكانيات الرقمية المتاحة من أجل تطوير عمليات التدريب واكتشاف المواهب، بالإضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات، والتي يتم جمعها من خلال العمليات السابقة في اكتشاف المواهب وتدريبها، وذلك من أجل استخدامها في المستقبل.
• القسم السادس: يتخصص هذا القسم الأخير في تتويج جهود جميع الأقسام السابقة، من خلال توفير المنافسات الحقيقية للمواهب على المستوى العالمي من أجل قياس مستوياتهم وخلق فرص للاحتكاك بأبرز الرياضيين العالميين.